العقد الاجتماعي عند جان جاك روسو
نظرية العقد الاجتماعي عند جان جاك روسو
نظرية العقد الاجتماعي عند جان جاك روسو
·
نظرية العقد الاجتماعي جان جاك روسو Jean Jaques
Rousseau (1778-1712)
يعتبر جان جاك
روسو من أشهر القائلين بنظرية العقد الاجتماعي، كما نعث مؤلفه الذي عرف بهذا الاسم
« contrat social »
(1762) "بإنجيل الثورة الفرنسية" حيث اقتبس رجال الثورة الفرنسية نظريته
عن مبدأ سيادة الأمة وسجلوها في إعلان حقوق الانسان والمواطن الصادر سنة 1789م
وكذلك في الدساتير الفرنسية التي تلت الثورة.
ويتفق "جان
جاك روسو" مع "جون لوك" في أن حالة الطبيعة كانت حالة سعادة لكن
تعدد المصالح الفردية وتعارضها وازدياد حدة المنافسة بين الأفراد وظهور ميول شريرة
لديهم ولدتها الرغبة في الثراء والنزعة إلى السيطرة، دفعهم إلى التفكير في التعاقد
والخروج من حياة الطبيعة إلى حياة النظام حي يتحقق الأمن وتسود العدالة.
كما يلتقي جان
جاك روسو مع توماس هوبز في أن الحاكم ليس طرفا في العقد، فالتعاقد تم بين أفراد
الجماعة ، إلا أن الحاكم لم يعد سيدا على الشعب كما هو الأمر عند توماس هوبز بل هو وكيل عن الأمة يتصرف وفق
مصلحتها وللأمة عزلها متى شاءت.
وبينما يرى
"هوبز" أن الأفراد يتنازلون بمقتضى العقد عن كافة حقوقهم للسلطة (للملك)
فإن "روسو" يذهب إلى أن هذا التنازل الذي تم لصالح الأمة أو الجماعة لا
يفقد الأفراد حرياتهم وحقوقهم نهائيا لأنهم سيأخذون مقابلا لها حقوقا وحريات مدنية
منظمة ومتساوية تتولى السلطة العامة حمايتها من أي اعتداء.
ويوضح جان جاك
روسو أن إرادات الأفراد قد انتهت بالتعاقد ونشأت بديلا عنها "إرادة
عامة" هي إرادة الجماعة أي الأمة، فالأمة كشخص معنوي هي مستودع السيادة
والأمة ليست مجموع أفراد الشعب الذين يعيشون في دولة معينة في لحظة معينة، ولكنها
كتلة متحدة تمتد إلى أعماق الماضي وتستمر في المستقبل بغير تحديد "كما أن
سيادة الأمة غير قابلة للتصرف فلا يمكن للجماعة أن تتنازل عنها لحاكم أو لغيره.
وقد بدا أثر روسو
جليا فيما أخذه عنه رجال الثورة الفرنسية من مبادئ دستورية منها مبدأ "سيادة
الأمة" وعدم جواز التنازل عنها، ونظريته في أن "القانون هو التعبير عن
الإرادة العامة للأمة".
المصدر : محاضرات
الدكتورة فاتحة المعاشي (كلية الحقوق أكادير) السنة الجامعية 2007/2008).
العقد الاجتماعي عند جان جاك روسو ، نظرية العقد الاجتماعي جان جاك روسو ،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق