(الفصول 1 – 12)
يحدد
التشريع الجنائي أفعال الإنسان التي يعدها جرائم، بسبب ما تحدثه من اضطراب
اجتماعي، ويوجب زجر مرتكبيها بعقوبات أو بتدابير وقائية.
لا يسوغ
لأحد أن يعتذر بجهل التشريع الجنائي.
لا يسوغ
مؤاخذة أحد على فعل لا يعد جريمة بصريح القانون ولا معاقبته بعقوبات لم يقررها
القانون.
لا يؤاخذ
أحد على فعل لم يكن جريمة بمقتضى القانون الذي كان ساريا وقت ارتكابه.
لا يسوغ
مؤاخذة أحد على فعل لم يعد يعتبر جريمة بمقتضى قانون صدر بعد ارتكابه. فإن كان قد
صدر حكم بالإدانة، فإن العقوبات المحكوم بها، أصلية كانت أو إضافية، يجعل حد
لتنفيذها.
في حالة
وجود عدة قوانين سارية المفعول، بين تاريخ ارتكاب الجريمة والحكم النهائي بشأنها،
يتعين تطبيق القانون الأصلح للمتهم.
لا تشمل
مقتضيات الفصلين 5 و6 القوانين المؤقتة التي تظل، ولو بعد انتهاء العمل بها، سارية
على الجرائم المرتكبة خلال مدة تطبيقها.
لا يجوز
الحكم بأي تدبير وقائي، إلا في الأحوال وطبق الشروط المقررة في القانون.
ولا يحكم
إلا بالتدابير المنصوص عليها في القانون النافذ وقت صدور الحكم.
ينتهي تنفيذ
التدبير الوقائي إذا صدر قانون جديد يزيل صبغة الجريمة عن الفعل الذي استوجبه، أو
إذا صدر قانون يلغي ذلك التدبير.
يسري
التشريع الجنائي المغربي على كل من يوجد بإقليم المملكة من وطنيين وأجانب وعديمي
الجنسية، مع مراعاة الاستثناءات المقررة في القانون العام الداخلي والقانون
الدولي.
يدخل ضمن
إقليم المملكة، السفن والطائرات المغربية أينما وجدت، فيما عدا الحالات التي تكون
فيها خاضعة لتشريع أجنبي بمقتضى القانون الدولي.
يطبق
التشريع الجنائي المغربي على الجرائم المرتكبة خارج المملكة، إذا كانت من اختصاص
المحاكم الزجرية المغربية حسب الفصول 751 إلى 756 من المسطرة الجنائية[1].
(الفصول 13 – 109)
تطبق على البالغين ثمان عشرة سنة ميلادية كاملة العقوبات والتدابير
الوقائية المنصوص عليها في هذا القانون.
تطبق في حق
الأحداث الجانحين القواعد الخاصة المنصوص عليها في الكتاب الثالث من القانون المتعلق
بالمسطرة الجنائية[2].
الفصل 14
العقوبات
إما أصلية أو إضافية.
فتكون أصلية
عندما يسوغ الحكم بها وحدها دون أن تضاف إلى عقوبة أخرى.
وتكون
إضافية عندما لا يسوغ الحكم بها وحدها، أو عندما تكون ناتجة عن الحكم بعقوبة
أصلية.
(الفصول 15 – 35)
العقوبات
الأصلية إما جنائية أو جنحية أو ضبطية.
العقوبات
الجنائية الأصلية هي:
1 - الإعدام
2 - السجن
المؤبد
3 - السجن
المؤقت من خمس سنوات إلى ثلاثين سنة
4 - الإقامة
الإجبارية
5 - التجريد
من الحقوق الوطنية
العقوبات
الجنحية الأصلية هي:
1 – الحبس؛
وأقل مدة الحبس شهر وأقصاها خمس سنوات، باستثناء
حالات العود أو غيرها التي يحدد فيها القانون مددا أخرى.
العقوبات
الضبطية الأصلية هي:
1 -
الاعتقال لمدة تقل عن شهر؛
تنفذ عقوبة
السجن داخل سجن مركزي مع الانفراد بالليل كلما سمح المكان بذلك ومع الشغل الإجباري
فيما عدا حالة ثبوت عجز بدني.
ولا يمكن
مطلقا للمحكوم عليه بالسجن أن يشغل في الخارج قبل أن يقضي عشر سنوات من العقوبة
إذا كان محكوما عليه بالسجن المؤبد، أو قبل أن يقضي ربع العقوبة إذا كان محكوما
عليه بالسجن المؤقت[6].
الإقامة
الإجبارية هي أن تحدد المحكمة مكانا للإقامة أو دائرة محدودة لا يجوز للمحكوم عليه
الابتعاد عنها بدون رخصة طوال المدة التي يحددها الحكم بحيث لا تقل عن خمس سنوات
متى كانت عقوبة أصلية.
ويبلغ الحكم
بالإقامة الإجبارية إلى الإدارة العامة للأمن الوطني التي يجب عليها أن تتولى
مراقبة الإقامة المفروضة على المحكوم عليه.
وفي حالة
الضرورة يجوز لوزير العدل أن يسلم للمحكوم عليه رخصة مؤقتة للتنقل داخل القطر.
التجريد من
الحقوق الوطنية يشمل:
1 - عزل
المحكوم عليه وطرده من جميع الوظائف العمومية وكل الخدمات والأعمال العمومية.
2 - حرمان
المحكوم عليه من أن يكون ناخبا أو منتخبا وحرمانه بصفة عامة من سائر الحقوق
الوطنية والسياسية ومن حق التحلي بأي وسام.
3 - عدم
الأهلية للقيام بمهمة عضو محلف أو خبير، وعدم الأهلية لأداء الشهادة في أي رسم من
الرسوم أو الشهادة أمام القضاء إلا على سبيل الإخبار فقط.
4 - عدم
أهلية المحكوم عليه لأن يكون وصيا أو مشرفا على غير أولاده.
5 - الحرمان
من حق حمل السلاح ومن الخدمة في الجيش والقيام بالتعليم أو إدارة مدرسة أو العمل
في مؤسسة للتعليم كأستاذ أو مدرس أو مراقب.
والتجريد من الحقوق الوطنية عندما يكون عقوبة
أصلية، يحكم به لزجر الجنايات السياسية ولمدة تتراوح بين سنتين وعشر سنوات ما لم تنص
مقتضيات خاصة على خلاف ذلك.
عندما يحكم
بالتجريد الوطني كعقوبة أصلية فإنه يجوز أن تضاف إليه عقوبة الحبس لمدة يحددها
الحكم بحيث لا تزيد عن خمس سنوات.
فإن لم يكن
من الممكن الحكم بالتجريد من الحقوق الوطنية، إما لكون المتهم مغربيا سبق تجريده
من هذه الحقوق، وإما لكونه أجنبيا وجب الحكم بالسجن من خمس سنوات إلى عشر.
تنفذ عقوبة
الحبس في إحدى المؤسسات المعدة لهذا الغرض أو في جناح خاص من أحد السجون المركزية
مع الشغل الإجباري في الداخل أو الخارج فيما عدا حالة ثبوت عجز بدني.
تنفذ عقوبة
الاعتقال في السجون المدنية أو في ملحقاتها مع الشغل الإجباري في الداخل أو الخارج
فيما عدا حالة ثبوت عجز بدني.
تبتدئ مدة
العقوبة السالبة للحرية من اليوم الذي يصبح فيه المحكوم عليه معتقلا بمقتضى حكم
حاز قوة الشيء المحكوم به.
وفي حالة
تقدم اعتقال احتياطي فإن مدته تخصم بتمامها من مدة العقوبة وتحسب من يوم أن وضع
المحكوم عليه تحت الحراسة أو من يوم أن ودع رهن الاعتقال من أجل الجريمة التي أدت
إلى الحكم عليه.
تحسب مدة
العقوبات السالبة للحرية كما يلي:
إذا كانت
العقوبة المحكوم بها يوما واحدا فإن المدة هي أربع وعشرون ساعة.
إذا كانت
العقوبة تقل عن شهر فإنها تحسب بالأيام. وكل يوم أربع وعشرون ساعة.
إذا كانت
العقوبة المحكوم بها شهرا واحدا فإن المدة هي ثلاثون يوما.
إذا كانت
العقوبة تتجاوز شهرا، فإن المدة تحسب بالشهور الميلادية من تاريخ إلى تاريخ.
إذا تعين تنفيذ
عدة عقوبات سالبة للحرية فإن المحكوم عليه يبدأ بقضاء أشدها ما لم ينص القانون على
خلاف ذلك.
المرأة
المحكوم عليها بعقوبة سالبة للحرية إذا ثبت أنها حامل لأكثر من ستة أشهر فإنها لا
تنفذ العقوبة إلا بعد وضعها بأربعين يوما فإن كانت معتقلة وقت صدور الحكم فإنها
تنتفع بنظام الاعتقال الاحتياطي طوال الفترة اللازمة.
ويؤخر تنفيذ
العقوبات السالبة للحرية أيضا في حق النساء اللائى وضعن قبل الحكم عليهن بأقل من
أربعين يوما.
إذا حكم على
رجل وزوجته، ولو عن جرائم مختلفة، بالحبس لمدة تقل عن سنة، وكانا غير معتقلين يوم
صدور الحكم، فإنهما لا ينفذان عقوبتيهما في آن واحد إن هما أثبتا أن لهما محل
إقامة معينا وأن في كفالتهما وتحت رعايتهما طفلا دون الثامنة عشرة ليس في الإمكان
أن يقوم بكفالته على الوجه المرضي غيرهما من الأشخاص أو المؤسسات العامة أو
الخاصة، ماعدا إذا صدر من طرف الزوجين طلب يخالف ذلك.
إذا كانت
عقوبة الحبس الصادرة ضد كل من الزوجين تفوق سنة، وكان تحت كفالتهما وفي رعايتهما
طفل تقل سنه عن ثمان عشرة سنة، أو إذا لم يمكن رعاية الطفل من طرف أفراد عائلته أو
شخص عام أو خاص في ظروف ملائمة، تطبق مقتضيات القانون المتعلق بالمسطرة الجنائية
الخاصة بحماية الأطفال في وضعية صعبة[7] أو
المقتضيات المتعلقة بكفالة الأطفال المهملين[8]، إذا توفرت
شروطها[9].
إذا صدر حكم
بالغرامة وكان المحكوم عليه قد قضى مدة ما رهن الاعتقال الاحتياطي فإنه يجوز
للمحكمة أن تقرر إعفاء المحكوم عليه من أداء تلك الغرامة كلا أو بعضا على أن تعلل
قرارها بذلك تعليلا خاصا.
الغرامة هي
إلزام المحكوم عليه بأن يؤدي لفائدة الخزينة العامة مبلغا معينا من النقود،
بالعملة المتداولة قانونا في المملكة.
[2]
- تم تغيير هذا الفصل بموجب المادة الأولى من القانون رقم 24.03 المتعلق بتغيير
وتتميم مجموعة القانون الجنائي، الصادر بتنفيذه ظهير شريف رقم 1.03.207 صادر في 16
من رمضان 1424(11 نوفمبر2003)؛ الجريدة الرسمية عدد 5175 بتاريخ 12 ذو القعدة 1424
(5 يناير2004)، ص 121.
[3]
- تم تغيير هذه الفقرة بموجب الفصل الأول من القانون رقم 3.80 المغيرة بموجبه بعض
مقتضيات القانون الجنائي، الصادر بتنفيذه ظهير شريف رقم1.81.283 بتاريخ 11 رجب
1402 (6 مايو 1982)؛ الجريدة الرسمية عدد 3636 بتاريخ 15 رمضان 1402 (7 يوليوز
1982)، ص 835؛ ثم بموجب المادة الفريدة من قانون رقم 25.93 المغير بموجبه القانون
الجنائي، بتنفيذه ظهير شريف رقم 1.94.284 بتاريخ 15 من صفر 1415 (25 يوليو 1994)؛
الجريدة الرسمية عدد 4266 بتاريخ 24 صفر 1415 (3أغسطس 1994)،ص 1231.
[4]
- تم تغيير هذه الفقرة بموجب الفصل الأول من القانون رقم 3.80 المغيرة بموجبه بعض
مقتضيات القانون الجنائي، ثم بمقتضى المادة الفريدة من قانون رقم 25.93 المغير
بموجبه القانون الجنائي، سالفي الذكر.
[5] - نسخت الفصول من 19 إلى 23 من مجموعة القانون
الجنائي، بمقتضى المادة 756 من القانون رقم 22.01 المتعلق بالمسطرة الجنائية، سالف
الذكر؛ وأدرجت مقتضياتها في المواد من 601 إلى 607 من القانون رقم 22.01
المتعلقبالمسطرة الجنائية، سالف الذكر.
[6] - انظر القانون 23.98 المتعلق بتنظيم وتسيير المؤسسة
السجنية، بتنفيذه ظهيرشريف رقم 1.99.200 صادر في 13 من جمادى الأولى 1420 (25 غشت
1999)؛ الجريدة الرسمية عدد 4726 بتاريخ 5 جمادى الآخرة 1420 (16 سبتمبر 1999)، ص
2283.
[7]
- انظر المقتضيات المتعلقة بحماية الأطفال في وضعية صعبة في المواد من 512 إلى 517
من القانون رقم 22.01 المتعلقبالمسطرة الجنائية، سالف الذكر.
[8] - تنص المادة الأولى من القانون رقم 01-15 المتعلق بكفالة الأطفال المهملين،الصادر بتنفيذه
ظهير شريف رقم 1.02.172بتاريخ فاتح ربيع الآخر
1423 (13 يونيو 2002)؛ الجريدة
الرسمية عدد 5031 بتـاريخ 10 جمادى الآخرة
1423 (19 أغسطس 2002)، ص 2362، على أنه " يعتبر مهملا الطفل من كلا الجنسين الذي لم يبلغ سنه ثمان عشرة سنة شمسية
كاملة إذا وجد في إحدى الحالات التالية:
-إذا ولد من
أبوين مجهولين، أو ولد من أب مجهول وأم معلومة تخلت عنه بمحض إرادتها؛
- إذا كان يتيما أو عجز أبواه عن رعايته وليست له وسائل مشروعة للعيش؛
-إذا كان أبواه
منحرفين ولا يقومان بواجبهما في رعايته وتوجيهه من أجل اكتساب سلوك حسن، كما في
حالة سقوط الولاية الشرعية، أو كان أحد أبويه الذي يتولى رعايته بعد فقد الآخر أو
عجزه عن رعايته منحرفا ولا يقوم بواجبه المذكور إزاءه ".
وتنص المادة الثانية من نفس القانون على أن
" كفالة طفل مهمل بمفهوم هذا القانون، هي الالتزام
برعاية طفل مهمل وتربيته وحمايته والنفقة عليه كما يفعل الأب مع ولده ولا يترتب عن
الكفالة حق في النسب ولا في الإرث".
[9]
- تم تغيير وتتميم هذا الفصل بمقتضى المادة الثالثة من القانون رقم 24.03 المتعلق
بتغيير وتتميم مجموعة القانون الجنائي، سالف الذكر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق