العلاقات الدولية بعد الحرب العالمية الثانية:


العلاقات الدولية بعد الحرب العالمية الثانية


العلاقات الدولية بعد الحرب العالمية الثانية

1- المنحى الجديد للعلاقات الدولية بعد الحرب العالمية الثانية.
-       أفرزت الحرب العالمية الثانية بزوغ نظام القطبية الثنائية:
تجلى نظام القطبية الثنائية من خلال ظهور قوتين جديدتين تتصارعان حول زعامة العالم هو اتحاد السوفياتي و الولايات المتحدة الأمريكية ، والذان عمل كل واحد منهما على استقطاب أكبر عدد ممكن من الحلفاء في مختلف دول العالم، وقد أدى ذلك إلى توتر العلاقات الدولية التي تراوحت بين الحرب الباردة والتعايش السلمي.
-       تشكلت هيئة الأمم المتحدة وحركة عدم الانحياز بعد الحرب العالمية الثانية.
تأسست هيئة الأمم المتحدة من خلال إعلان ميثاق الأمم المتحدة  في سان فرانسيسكو سنة 1945م من طرف 51 دولة تمتعت خمس منها بحق النقض (الفيتو) وبالمقابل عملت الدولة الحديثة الاستقلال على محاولة تكسير القطبية الثنائية فأسست حركة عدم الانحياز سنة 1955م.
2-تطور مسار العلاقات الدولية في ظل نظام القطبية الثنائية:
-        الحرب الباردة الأولى (1947-1953م)
تمثلت مظاهرها في القطبية السياسية والاقتصادية التي أفرزت تشكيل المنظمة الأوربية للتعاون الاقتصادي والكوميكون من قبل دول أوربا الغربية ودول أوربا الشرقية الإشتراكية بزعامة الاتحاد السوفياتي، تكوين حلف الشمال الأطلسي سنة 1949م بواسطة الولايات المتحدة الأمريكية وكندا ودول أوربا الغربية ، وبالمقابل أنشأ الاتحاد السوفياتي مع دول الكتلة الاشتراكية حلف وارسو سنة 1955م، ثم السباق نحو التسلح والذي ابتدأ مع تفجير الولايات المتحدة الأمريكية للقنبلة الذرية سنة 1945م وتوصل الاتحاد السوفياتي إلى صنع القنبلة النووية سنة 1949م.
-       مرحلة التعايش السلمي (1953-1975م).
-   يقصد بالتعايش السلمي تحويل التنافس بين القطبين من الميدان العسكري إلى الميادين الاقتصادية والعلمية والثقافية لتفادي قيام حرب نووية، ورغم ايجابية هذه المرحلة إلا أنها لم تخل من أزمات تمثلت في أزمة كوبا لسنة 1962م، حرب الفيتنام (1954-1975) ثم أزمة برلين الثانية لسنة 1955م.
-       مرحلة الحرب الباردة الثانية (1975-1989م)
تمثلت في استئناف السباق نحو التسلح والتدخل في العالم من قبل العظميين مما أدى إلى عودة الت"ثر إلى العلاقات الدولية من خلال الصراعات الإقليمية التي تدخل فيها الطرفان (أفغانستان ، الصومال...) وانتقال السباق نحو التسلح من الأرض نحو الفضاء.
3-النظام العالمي الجديد:
-       ساهمت جملة من العوامل في انهيار القطب السوفياتي وميلاد النظام العالمي الجديد.
من أهم هذه العوامل مخلفات الحرب الباردة الثانية التي جعلت الاتحاد السوفياتي يعيش أزمة اقتصادية لم تنفع معها محاولات غورباتشوف في سياسة "البريسترويكا" "والكلاسنوست" وقد أدى ذلك إلى انهيار المعسكر الاشتراكي وإلغاء حلف وارسو وتوحيد ألمانيا وبالتالي ميلاد النظام العالمي الجديد.
-       تعددت تجليات النظام العالمي الجديد:
تميز النظام العالمي الجديد بتحكم الولايات المتحدة الأمريكية في كل الأجهزة الدولية ، وعلى رأسها هيئة الأمم المتحدة، ثم تزايد دور هيئة الأمم المتحدة في عملية حفظ السلام العالمي، وأيضا يشغل العامل الاقتصادي دورا مهما في العلاقات الدولية.















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق