الإمامة والخلافة في الفكر الإسلامي
الإمامة والخلافة في الفكر الإسلامي
الإمامة والخلافة في الفكر الإسلامي
الإمامة والخلافة في الفكر الإسلامي
من
الطبيعي أن تمر الدولة الإسلامية بمراحل كما يطرأ على أي دولة ، ففلسفة الحكم في
الإسلام طبقت كاملة في وقت معين ، ثم طبقت بشكل يقترب أو يبتعد بدرجة معينة من
مبادئ وأسس الحكم في الإسلام ، حسب الظروف وإملاءات الواقع ، وتختلف نظرة الفرق
الإسلامية للخلافة والإمامة ، فتفسرها كل فرقة وفقا لمعتقداتها وما صح عندهم من أحاديث.
تعد
الخلافة حسب ابن خلدون حمل الكافة على مقتضى النظر الشرعي ، في مصالحهم الأخروية
والدنيوية الراجعة إليها ، إذ أحوال الدنيا ترجع كلها عند الشرع إلى اعتبارها
بمصالح الآخرة ، فهي في الحقيقة خلافة عن صاحب الشرع في حراسة الدين وسياسة الدنيا
به.
والخلافة
ترادف الإمامة وهي "رئاسة عامة في
أمور الدين والدنيا نيابة عن النبي صلى الله عليه مسلم ، والإمامة عبارة عن خلافة
شخص من الأشخاص للرسول صلى الله عليه وسلم في إقامة القوانين الشرعية وحفض حوزة
الملة على وجه يجب اتباعه على كافة الملة"(1)
- أهل السنة والجماعة : الخلافة هي رئاسة عامة
للمسلمين جميعا في الدنيا لإقامة أحكام الشرع الإسلامي وحمل الدعوة الإسلامية إلى
العالم ، وهي عينها الإمامة ، والخلافة في الاصطلاح الإسلامي تعني القيادة
الإسلامية أو الإمامة ، ومن هنا يعلم أن مصطلح الإمامة يرادف مصطلح الخلافة ، ويقول
أبو الحسن المارودي: "الإمامة : موضوعة لخلافة النبوة في حراسة الدين وسياسة
الدنيا"(2)، وسميت خلافة لأن الذي يتولاها ويكون الحاكم الأعظم
للمسلمين ويخلف النبي صلى الله عليه وسلم في إدارة شؤونهم ، وتسمى الإمامة لأن
الخليفة كان يسمى إماما ، ولأن طاعته واجبة ولأن الناس كانوا يسيرون وراءه كما
يصلون وراء من يؤمهم في الصلاة.
-
الاثنا عشرية : يرون الاثنا عشرية أن موضوع قيادة الأمة الإسلامية محسوم عند
الشيعة الإمامية لصالح النص حيث أن الخليفة يشترط فيه النص من الرسول صلى الله
عليه وسلم ، وهذا ما يراه الشيعة بأن النصوص النبوية والقرآنية دلت عليه ، أي دلت
على أن علي ابن أبي طالب هو أول خليفة بعد النبي صلى الله عليه وسلم ، وهذه النصوص
بعضها مشترك بين الفريقين غير أن السنة يتأولون معناها إلى غير الخلافة.
-
الزيدية : بينما عند الشيعة الزيدية يجوز إمامة المفضول مع وجود الفاضل.
ظهرت في العصر الحديث جماعات تطالب بعودة
الخلافة الإسلامية وإقامة الدولة على أسس الدين الإسلامي ، منها حركة الموحدين
السلفية بقيادة محمد بن عبد الوهاب التي نجحت في إنشاء دولة اسلامية في السعودية
على أسس سلفية ، وإن وجهت لها العديد من الانتقادات بالتشدد والتحالف مع آل سعود
الأسرة الحاكمة في السعودية.
وفي العصر الحديث أيضا ظهرت الثورة
الإسلامية الإيرانية ودعت إلى إنشاء الدولة على أسس دينية جعفرية كما تنص المادة
12 من الدستور الإيراني على أن " الدين الرسمي لإيران هو الإسلام والمذهب
الجعفري الإثنى عشري ، وهذه المادة تبقى إلى الأبد غير قابلة للتغيير" .
إضافة
إلى جماعات أخرى كتنظيم القاعدة وحركة طالبان ...
عموما إن تفسير الخلافة والإمامة في الفكر الإسلامي هم مصدر الفرق بين
السنة والشيعة ، وكل وتفسيره الخاص به وفقا لمعتقداته وما صح عنده من أحاديث.
=================
1-علي
عبد الرزاق "الاسلام وأصول الحكم" مطبعة النجاح الجديدة البيضاء ط2-
2006. ص: 11
2-رواه
الترمذي
-
المرجع
المعتمد بخصوص الموضوع هو :
د الفحصي المهدي "مدخل لدراسة القانون
العام الإسلامي" ، الطبعة الأولى ، نونبر 2008 ، مطبعة أشرف.
الإمامة والخلافة في الفكر الإسلامي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق