الديمقراطية : مفهوم الديمقراطية : أشكال أو صور الديمقراطية.

مفهوم الديمقراطية
صور وأنواع الديمقراطية
تعريف الديمقراطية

الديمقراطية:

تعني الديمقراطية في مدلولها السياسي، النظام الذي بواسطته يقرر الشعب مصيره، ويحكم نفسه بنفسه، وبالتالي يبدوا واضحا أن النظام الديمقراطي هو النظام الذي يستطيع ضمان الحرية والمساواة لمجتمع قائم على وجود دولة تستمد سيادتها من سيادة الشعب، وهذه السيادة يمارسها الشعب بواسطة نوابه المنتخبين غير أن أي مؤسسة أو هيئة ليست إلا هيئة مؤقتة بحيث ترجع مشروعيتها في آخر المطاف إلى الشعب كله.

صور او أنواع الديمقراطية:

إذا كان الشعب يملك الحق في ممارسة السلطة طبقا للمبدأ الديمقراطي، فكيف يمارس الشعب شؤون السلطة في الدولة؟

وهذا ما سنحاول توضيحه من خلال إبراز أهم صور الديمقراطية.

الديمقراطية المباشرة :

من خلالها يتولى الشعب إدارة شؤون الحكم بنفسه دون وساطة أو إنابة وذلك استنادا إلى مبدأ سيادة الشعب، الذي لا يمكنه أن يكون محلا للتنازل. فهو بذلك غير قابل للتنازل والانقسام، ويترتب على ذلك أنه أيضا غير قابل للإنابة أو التمثيل، فأعضاء البرلمان لا يمكن أن يكونوا ممثلين للشعب بل هم وكلاء منفذون لإرادته فحسب.

الديمقراطية شبه مباشرة :

وهي نظام سط بين الديمقراطية المباشرة التي يحكم الشعب فيها نفسه بنفسه دون وسيط والديمقراطية النيابية التي تقتصر مهمة الشعب فيها على اختيار نواب يمارسون وظائف السلطة باسمه ونيابة  عنه. ففي ظل هذا النوع من الديمقراطية لا يكتفي الشعب بانتخاب مجلس نيابي وإنما يشارك هذا المجلس في مباشرة مظاهر الحكم خصوصا الوظيفة التشريعية، وبذلك تختلف الديمقراطية شبه المباشرة عن الديمقراطية المباشرة  من ناحية عدم  ممارسة الشعب لكافة شؤون السلطة إذ يكتفي بممارسة البعض منها ويعمل على انتخاب من يمثله لمباشرة الجانب الأكبر منها. وبهذا نلاحظ أن الديمقراطية شبه المباشرة تبيح للشعب حق الاشتراك في بعض شؤون السلطة بجانب البرلمان.

الديمقراطية النيابية :

في ظل الديمقراطية النيابية قوم الشعب بانتخاب من يمثله لمباشرة شؤون السلطة نيابة واستقلالا عنه، وبذلك تتميز الديمقراطية النيابية عن الديمقراطية المباشرة في إسناد مباشرة شؤون السلطة لنواب عن الشعب لا لأفراد الشعب أنفسهم. ومن هنا يصبح البرلمان هو صاحب السلطة والسيادة وليس الشعب.

    ويتضح مما سبق أن الديمقراطية بمعنى حكم الشعب بالشعب أمر مستحيل لعدة اعتبارات ، وبالتالي تبقى الديمقراطية الحقيقية هي حكم الشعب بنخبه من الشعب لصالح الشعب بواسطة مؤسسات تمثيلية، على اعتبار أن الديمقراطية القائمة في الغرب هي حكم نخبة تحظى برضى الشعب. ولتكريس النهج الديمقراطي والعمل على نجاحه، كان طبيعيا أن تجتهد المجتمعات في البحث عن الآليات الضرورية القادرة على نقل الديمقراطية من طور المشروع إلى مرحلة الفعل والتطبيق، وأبرز ما تواضع الناس على العمل به هو وسيلتان اثنتان، الانتخابات باعتبارها وسيلة لتنافس الأفكار وتبادل الرؤى بين الأحزاب السياسية بحكم أنها مدرسة للتربية وتنمية المدارك السياسية والتأطير قصد إدماج مختلف الشرائح الاجتماعية في ممارسة الشأن العام.

د.اسماعيل صفاحي (أستاذ بكلية الحقوق أكادير) "المفاهيم الأساسية للقانون العام الطبعة الأولى ، اعتمد  بدوره على:

نبيل عبد الحليم كامل : الوجيز في النظم السياسية والقانون الدستوري المغربي.

أحمد المالكي : الوجيز في القانون الدستوري والمؤسسات السياسية، المطبعة والوراقة الوطنية-مراكش 2001.

علي حسني: القانون الدستوري وعلم السياسة، المطبعة الثانية، مطبعة تنمل مراكش 1999 .

عبد الرحمان القادري، المؤسسات الدستورية والقانون الدستوري، الجزء الأول ، دار النشر المغربية الدار البيضاء الطبعة الثانية 1985.  

الديمقراطية : مفهوم الديمقراطية : أشكال أو صور الديمقراطية ،