الارهاب : أسباب الارهاب
العوامل المسببة في الارهاب
الارهاب : أسباب الارهاب
العوامل المسببة في الارهاب
الارهاب : أسباب الارهاب
تتعدد
العوامل المسببة للإرهاب وتختلف باختلاف نوع العمل الإرهابي لذا فمهما حاولنا في
توضيحها فلن نستطيع حصرها لان الفعل الإرهابي ما هو إلا تعبير عن عدة عوامل يعيشها
الإرهابي .
ونظرا لكثرة هذه العوامل نكتفي فقط بذكر بعضها والتي نختزلها في الأسباب
النفسية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية واتي سنحاول توضيحها وفق ما يلي:
-الأسباب النفسية
: يلعب الجانب النفسي دورا مهما في إقدام الشخص على العنف والإرهاب حيث يؤدي
التدهور النفسي والفراغ الروحي الذي يعاني منه الشخص إلى ضغوطات نفسية كبيرة ينتج
عنها الشعور بالكراهية تجاه المجتمع الذي يعيش فيه مما يولد لديه الرغبة في
الانتقام منه1 .ومن بين الأسباب التي تدفع الشخص إلى العمل الإرهابي
مايلي:
1-إحساس الشخص بأنه أقل من غيره وينظر إليه
نظرة متدنية مما يجعله يشعر بالحزن والاكتئاب والقلق والفشل في الحياة.
2-نقمة الشخص على المجتمع الذي يعيش فيه نتيجة
ما يراه من ظلم وإهدار الحقوق من قبل السلطة فيشعر بالخوف والقلق من المستقبل
فيصاب بالإحباط واليأس فيتولد لديه الحقد والاستعداد للقيام بأي شيء ضد المجتمع
واستخدام العنف للرد على الظلم الذي يعيشه.
3-افتقاد الشخص لأهمية دوره في الأسرة والمجتمع
وإخفاقه في تحقيق ذاته واثبات وجوده مما يؤدي إلى عدم الشعور بالانتماء والولاء
إلى الوطن2.
§
الأسباب السياسية : تهدف العمليات الإرهابية ذات الطابع السياسي إلى الوصول إلى اتخاذ
قرار معين من قبل الجهة تستهدفها العملية الإرهابية,وتأتي الدوافع السياسية نتيجة
أسباب معينة منها:
1- السياسات غير العادلة التي تتخذها الدولة ضد
المواطن وتغيبه عن المشاركة السياسية وانتهاك حقوقه مما يشعر معه بأنه مهمل ولا
دور له.
2-الصراعات المحلية الداخلية سواء كانت بين
طبقات الشعب المختلفة أو بينهم وبين السلطة.
3-ممارسة العمل الإرهابي خاصة من قبل الدولة ضد
شعب معين للسيطرة عليه وإجبار أفراده على التخلي على أراضيهم والفرار منها.
4-الانتقام من دولة معينة والإضرار بمصالحها
نظرا للمواقف السياسية التي تنتجها في قضية معينة وانحيازها إلى جانب دون الأخر3.
§
الأسباب الاقتصادية
: إن الأوضاع الاقتصادية التي يعيشها مجتمع ما دور في توجه الأفراد إلى العمل
الإرهابي حيث يؤدي تفاقم المشكلات الاقتصادية من فقر وبطالة وارتفاع في الأسعار
وقلة الدخل، وسوء توزيع الثروة الوطنية إلى شعور الأفراد بالفوارق الطبقية في
مجتمعهم وإحساسه باليأس والإحباط والعداء.
تجاه المهيمنين على اقتصاد البلاد، مما يدفعهم إلى الرغبة في
الانتقام واستعمال العنف في الاحتجاج على تلك الأوضاع المزرية.
وتستغل الجماعات الإرهابية هذه الأوضاع للسيطرة على الأشخاص الناقمين
على الأوضاع الاقتصادية، وإغرائهم بالأموال من أجل تنفيذ مخططاتهم الإرهابية، إذ
يمثل الانتماء إلى تلك الجماعات مخرجا من تلك المشكلات الاقتصادية بالنسبة لهؤلاء
الأشخاص لذا يسهل اقتناعهم من طرف الجماعات الارهابية4.
§
الأسباب الاجتماعية
: تأتي الأسرة في قمة هذه الأسباب حيث تعد اللبنة الأساسية في بناء المجتمع وعليها
يقوم تماسكه وقوته فان كانت متماسكة فان المجتمع متماسك, أما إذا كانت تلك الأسرة
مفككة يسودها الجهل والمشاكل الأسرية فان ذلك يعني انهيار دورها الرئيسي في
التنشئة الاجتماعية, فالعلاقات المنهارة والصراعات الداخلية والخلافات المستمرة
داخل الأسرة والانفصال والطلاق تؤدي كلها إلى ضعف الرقابة الأسرية على الأبناء
وترك أثار سيئة في نفوسهم وبالتالي انحرافهم وسهولة استغلالهم من قبل العصابات
الإجرامية إضافة إلى ذلك فان هناك عددا من الأسباب الاجتماعية الأخرى التي تدفع
إلى ارتكاب الجرائم الإرهابية وهي كالتالي:
1- الفراغ
الاجتماعي والعزلة التي يعيشها بعض الشباب والتباعد بين أفراد المجتمع وعدم
التواصل والتراحم بين أفراد الأسرة الكبيرة داخل المجتمع.
2-تأخر سن الزواج والمشاكل العاطفية الناتجة عن
ذلك داخل الأسرة وخارجها.
3-ضعف دور المدرسة في التربية والتنشئة السليمة
وغرس القيم الروحية والأخلاقية وافتقاد لغة الحوار والتفاهم سواء كان ذلك داخل
الأسرة أو في المدرسة أو في مؤسسات المجتمع الأخرى التي أنيط لها ممارسة الضبط
الاجتماعي على الأفراد المجتمع كله5.
التنوع السكاني والتكدس في مساحات إقليمية محددة في الأحياء السكنية
العشوائية، وعدم توفر أدنى مستويات المعيشة المناسبة فيها مما يولد لدى ساكنيها
وخاصة الشباب القهر من الوضع الاجتماعي الذي يعيشون فيه مما يدفعهم إلى الانحراف
وارتكاب الأعمال الإجرامية.6
==========================================
1-:الدكتور محمد بن عبد الله
العميري, موقف الإسلام من الإرهاب الرياض 1425ه.2003م ص 49
2-المرجع نفسه ص50
3-المرجع نفسه ص51
4-المرجع نفسه ص56
5-المرجع نقسه
6-المرجع نفسه
الارهاب أسباب الارهاب ،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق