نظرية القوة القاهرة للأمير عند نيكولا ماكيافيلي



نظرية القوة القاهرة للأمير عند نيكولا ماكيافيلي (Nicolas Machiavel (1527/1469:

ولد ماكيافيلي بإيطاليا سنة 1469 م وقد شهدت إيطاليا خلال هذه الفترة اضطرابات عديدة وانعدام الاستقرار السياسي. لذلك ركز ماكيافيلي في كتابه الأمير le prince على ضرورة تقوية سلطة الحاكم ليمسك بزمام الأمور. وقد ضمن في كتابه مجموعة من النصائح وجهها للأمير، وتتلخص هذه النصائح في ما يلي:
- الفصل بين ما هو سياسي وبين ما هو أخلاقي: لقد نادى ماكيافيلي بفصل السياسة عن الفضيلة وعن الأخلاق وبالتالي فصل ما هو ديني عن ما هو سياسي.
- ربط الفكر السياسي بالواقع وليس بالأفكار الخيالية: أي ربط السياسة بما هو كائن وليس بما ينبغي أن يكون فالأفكار النظرية المبنية على ما ينبغي ُان يكون (كالمدينة الفاضلة عند أفلاطون) ليست مجدية في السياسة التي تفترض إيجاد حلول واقعية لمشاكل آنية فالسياسة فعل وليست أفكار مجردةبعيدة عن الواقع.
- استعمال القوة لإخضاع الأفراد: يرى ماكيافيلي أن البشر أشرار بطبعهم وقليل هم الطيبون من بينهم و أنهم يسعون دائما إلى الأذى والعنف ولا يمكن ضبطهم إلا بالقوة والقهر لذلك على الأمير أن يكون قاسيا عليهم ومتسلطا. ولكي يستمر الأمير في السلطة لابد له من استعمال القوة لضبط الناس وضمان طاعنهم للحاكم. ويعطي مثالا للحكام الأقوياء بحكم بعض الأنبياء كالنبي داوود والنبي سليمان.
  والأمير عليه أن يستخدم القوة بشدة وخلال مدة محددة من بداية حكمه حيث أنه عليه أن يحذر من النخب الموالية للنظام السابق فهو إما أن يتركها وإما أن يبيدها بقوة عن آخرها ولا يترك منهم أحد.
- امتلاك جيش قوي: يجب على الأمير أن يعتمدعلى جيش قوي متجانس ولديه إحساس بالانتماء للوطن والدولة التي يدافع عنها ويحدر ماكيافيلي الأمير من الاعتماد على المرتزقة المنتمين إلى دول أخرى في جيشه لأن الذين يقاتلون من أجل المال قد يحولون ولاءهم إذا وجدوا من يدفع لهم أكثر ولن يكون ولاؤهم إلا لأطانهم الأصلية.
- الاعتماد على قوانين جيدة: يجب على الأمير أن يسن قوانين جيدة تكون لصالح الأفراد وتسعى لاستجابة لتطلعاتهم وأن يحسن للشعب بعد فرض سلطته عليه.


نظرية القوة القاهرة للأمير عند نيكولا ماكيافيلي (Nicolas Machiavel (1527/1469:


==========
المصدر : محاضرات في مادة القانون الدستوري للدكتورة كريمة حسان بجامعى ابن زهر بأكادير خلال الموسم الدراسي 2013/2014

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق