حقوق الانسان : حقوق الإنسان في الاسلام


حقوق الانسان في الاسلام
حقوق الانسان  : حقوق الإنسان في الاسلام
حقوق الانسان  : حقوق الإنسان في الاسلام
- الحقوق المدنية والسياسية:
 حرصت الشريعة الاسلامية على تأمين وكفالة الحقوق المدنية للإنسان في الإسلام :

حق الحياة : تعتبر الحياة في الاسلام حقا وواجبا في الوقت نفسه ، فمن حق كل إنسان ومن واجبه صيانة النفس البشرية جسديا ومعنويا لكونها مقدسة ، ولا يجوز لأحد أن يتعدى عليها، لقوله تعالى في سورة النساء الآيتان 29-30 "ولا تقتلوا أنفسكم ، إن الله كان بكم رحيما . ومن يفعل ذلك عدوانا وظلما فسوف نصليه نارا، وكان ذلك على الله يسيرا"
حق الحرية وعدم الإستعباد: ناهض الإسلام الرق وحض على العتق تقريبا إلى الله ، لقوله تعالى في الآية 177 من سورة البقرة "ليس البر أن تولةا وجوهكم قبل المشرق والمغرب، ولكن البر من آمن بالله واليوم الأخر والملائكة والكتاب والنبيئين وءاتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب" ويأتي حق الحرية مكملا لحق الحياة وصيانة النفس البشرية، حيث نقل البخاري ومسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : "ما ن مولود إلا ويولد على الفطرة".
حق حرية العقيدة الدينية لأهل الكتاب: لقوله تعالى في الآية 256 من سورة البقرة" لا إكرا في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويومن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم " وقوله تعالى في الآية 29 من سورة الكهف " وقل الحق من ربكم فمن شاء فليومن ومن شاء فليكفر" 

عملت الشريعة الإسلامية على تنظيم حقوق الإنسان السياسية الأساسية:
ينطلق تصور الحقوق السياسية للإنسان في الإسلام من قاعدة جعل السيادة بيد الشرع بالتأكيد على ضمان حق الرعية السياسي في إبداء الرأي. وبذلك أقر الإسلام للفرد والجماعة حقوقا سياسية تستجيب لمقاصد الشريعة الإسلامية فتحقق المشاركة في تسيير شؤون المجتمع وحمل أمانة الإستخلاف.
وتتركز القوق السياسية للمسلم على ضرورة العمل الإيجابي لإصلاح المجتمع ووقايته من الفساد والإنحراف.
فقد جاءت الشريعة الإسلامية بأحكام تفصيلية لضمان حق الفرد في المجتمع المسلم ومن ذلك تحريم التجسس وبينت أن هناك تجسسا جائز شرعا وواجبا عند الحاجة إليه ، وهو ما كان على الكفار في دار الحرب ، بهدف معرفة أحوالهم المادية والمعنوية. أما التجسس غير المباح شرعا فهو تقصي أخبار الناس بغير حق ، وكشف عوراتهم للإيقاع بهم.
وأكدت السنة النبوية على ذلك ، فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم "إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث، ولا تجسسوا ، ولا تحسسوا، ولا تناجشوا، ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانا" عن فتح الباري - الجزء 10).
وحرم الإسلام الإعتداء على المسلم ، وإيذائه بغير حق في قوله تعالى في الآية 45 من سورة المائدة "وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين والنف بالانف والأذن بالأذن والسن بالسن والجروح قصاص فمن تصدق به فهو كفارة له" 
ومن الصفات الأساسية في حكم المسلمين مبدأ الشورى ، الذي يعتبر حقا لسائر المسلمين. لقوله تعالى في الآية 38 من سورة الشورى "والذين استجابوا لربهم وأقاموا الصلاة وأمرهم شورى بينهم ومما رزقناهم ينفقوا"
وأقر الإسلام حق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في القرآن والسنة.

الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية:
عملت الشريعة الإسلامية على تنظيم المعاملات الإقتصادية:
يبيح الإسلام حق الملكية الفردية كالكسب أو الملك الخاص الناتج عن العمل والسعي الحلال أو غيره من الطرق المشروعة، وأحاط حق الملكية بقوانين لحمايتها وتأمينها.
كقوله تعالى في الآية 38 من سورة المائدة "والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله" وقوله تعالى في الآية 29 من سورة النساء " ياأيها الذين آمنوا لا تاكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم" كما حرم الإسلام الربا وكل كسب طفيلي يستغل ضوائق الناس: في قوله تعالى في الآية 275 من سورة البقرة "وأحل الله البيع وحرم الربا".
أقرت الشريعة الإسلامية الحقوق الاجتماعية والثقافية الأساسية:
 في قوله تعالى في الآية من 1 إلى 5 من سورة العلق "إقرأ باسم ربك الذي خلق ، خلق الإنسان من علق، إقرأ وربك الأكرم ، الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعمل" 
وكانت الحقوق الاجتماعية متنوعة ومتعددة ، شملت المسلم والذمي معا، وتركزت أهمها على إقامة العدل بين الناس جميع. كقوله تعالى في الآية 58 من سورة النساء "إن الله يأمركم أن تودوا الآمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل" كما قرر الإسلام حق الإرث للمرأة بعد أن كانت محرومة منه في الجاهلية ، وحرم وأد البنات الذي كان معمولا به في الجاهلية ، ودعى إلى احترام المرأة والأنثر في قوله تعالى في الآية 31 من سورة الإسراء "ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق ، نحن نرزقهم وإياكم، إن قتلهم كان خطئا كبيرا" وأوصى الإسلام بالطفل اليتيم.


المصدر : كتاب التاريخ للسنة الأولى ثانوي (وزارة التربية الوطنية )مكتبة المعارف طبعة 2002-2003
حقوق الانسان  : حقوق الإنسان في الاسلام ، حقوق الانسان  : حقوق الإنسان في الاسلام ، حقوق الانسان  : حقوق الإنسان في الاسلام ،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق